ندوة افتراضية انتكاسة نيابية في مسيرة المراة الكويتية
- 2020-12-23
الخبر الصحفي انتكاسة نيابية في مسيرة المرأة الكويتية
عقدت رابطة الاجتماعيين الكويتية ندوة افتراضية بعنوان انتكاسة نيابية في مسيرة المرأة الكويتية حيث قال السيد/ عبدالله غلوم الصالح أمين عام رابطة الاجتماعيين الكويتية أن يوم 5 ديسمبر 2020م ستسجل ذكرى مؤلمة في تاريخ المسيرة الديموقراطية الكويتية عندما حجب معظم أصوات المصوتين للمرأة في هذا اليوم الأغبر ليقدموا للمجتمع الكويتي وللعالم مجلساً نيابياً ذكورياً منتخباً انتخاباً مباشراً أثارت أكثر من علامة استفهام وعلامة تعجباً وسخرية في العالم الحر .
ومن المعلوم سكانياً أن نسبة الإناث بين الكويتيين أعلى من الذكور وأن نسبة من لهن حق التصويت أكثر من الذكور، فكيف حدث هذا الاختراق الذكوري وجعل المجلس من شريحة واحدة متصارعة .. هل أرادوا ابعاد المرأة عن معاركهم خلال السنوات الأربعة القادمة؟ أم أن المرأة الكويتية لم تعد تؤمن بكفاءة أختها الكويتية واستحقاقها مقعد نيابي ؟
وأضاف على منظمات المجتمع المدني النسائي والداعمين لها تشكيل أداة عملية تتابع شؤون المرأة السياسية، وتحاول خلال السنوات الأربع القادمة خلق رأي مجتمعياً وشعبياً لدعم حق المرأة في الحياة النيابية بعيداً عن المحاصصة ( الكوتا ) وغيرها من أساليب العاجزين في الأنظمة الديموقراطية .. والى ذلك الحين سيقف الرجال المخلصين لهذا الحق مراقبين ومرشدين وداعمين، لأننا لن نقبل بأن توصم ديموقراطيتنا بوصمة الذكورية !!
وأفتتح خالد الردعان امين الصندوق وعضو مجلس ادارة رابطة الاجتماعيين الكويتية أن رابطة الاجتماعيين قد عقدت هذه الندوة بعد انتكاسة المرأة الكويتية في الانتخابات الاخيرة حيث ان الرابطة تخشى ان تصبح ظاهرة مزمنة في الانتخابات الكويتية، وخاصة اننا نشعر ان المرأة الكويتية لا تستطيع استقطاب الاصوات النسائية على وجه الخصوص لذا تطرقنا الى مناقشة اربع محاور رئيسية لبحث هذه الظاهرة .
ثم قال عضو رابطة الاجتماعيين الكويتية الأستاذ المشارك بقسم الدراسات الاجتماعية بكلية التربية الأساسية د.محمد منيف العجمي إن خلو مجلس الأمة 2020 من عضوية المرأة هو نتيجة حتمية للظروف المتصاعدة التي عُقدت فيها الانتخابات النيابية في 5ديسمبر2020 وغضب الشعب من أداء مجلس 2016 مشيرًا إلى أن المرأة تغيب عن الخريطة النيابية في حالات الانفعال المجتمعي ذلك بسبب طبيعة المجتمع الذكوري وقلة خبرة المرأة في المشاركة السياسية وبعض العوائق التقليدية والدينية.
وأكد العجمي أن المرأة لا تثق بالأداء السياسي للمرأة لذلك لم يؤد حجم الناخبات 52% إلى نجاح امرأة واحدة من بين 33 مرشحة مشيرًا إلى أن المجتمع مسؤول عن هذه النظرة لدور المرأة السياسي والانتخابي وأنه لابد من تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وفتح الحوار والبحث في إمكانية تفعيل المشاركة السياسية للمرأة الكويتية من خلال النظر في طريقة التأهيل وإعادة النظر في الجوانب الإعلامية والثقافية والقانونية بما يفسح المجال لإعادة الثقة في أداء المرأة السياسي وتفعيل مشاركتها السياسية لتشارك في تمثيل الأمة وإكمال الصورة المجتمعية الحقيقية وهو ما ينعكس فعلًا على أداء مجلس الأمة ومخرجاته.
ثم تحدثت الاستاذة عذراء الرفاعي محامية امام المحكمة الدستورية والتمييز وعضو رابطة الاجتماعيين الكويتية الدعوة الى الكوتا هو سلوك ديمقراطي المشاركة السياسية هي مشاركة الفرد في تحقيق المواطنة ولكي نعمل على صنع القرار وتحقيق الموازنة علينا اشراك الجنسين في العمل السياسي، ولكن بعد اخفاق دخول المرأة البرلمان اصبحت الكوتا النسائية مطلب لتحقيق الانتصاف بين الجنسين في العمل السياسي والكوتا ستكون عمل ديمقراطي يمارس عن طريق الاقتراع لوصول المرأة في البرلمان... نعلم ان هناك رفض لها لكن وجودها مهم تطبيقا للحقوق الانسان الواردة في الدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية سيداو التي اوردت المادة ٣ تتخذ الدول الاطراف في جميع الميادين ولاسيما الميادين السياسية .... كل التدابير المناسبة بما في ذلك التشريع لكفالة تطور المرأة وتقدمها الكاملين وذلك لتضمن لها ممارسة حقوق الانسان والحريات الأساسية والتمتع بها على اساس المساواة مع الرجل .
تساءلت د. سلوى الجسار عضو مجلس الامة السابق واستاذ مشارك في جامعة الكويت في بداية مداخلتها : كيف وصلنا الي هذا المستوي من تراجع وجود المرأة الكويتية في مجلس الأمة ؟؟؟
ماهي أسباب عدم تمثيل عدد من النساء في الحكومة الجديدة ؟؟؟
لماذا الصمت المخجل في دعم المرأة الكويتية لتولي مناصب قيادية مناصفة مع الرجل ؟؟
وأضافت أن الصمت وراء خروج المرأة الكويتية من السباق النيابي ، وتراجعها في التمثيل الحكومي ، ومراكز القيادية في مؤسسات الدولة للأسف متوقع ولم يأتي بالجديد أو بالتغيير رغم استمرار ارتفاع الشعارات لدعم المرأة ، لكنها شعارات جوفاء .و لان هذا الصمت تحكمه المصالح والأجندة والحراك الذي الي الان غير مستعد لدعم النساء ، حتي وصلت نصاب الأمور بان من يحكم هم أفراد وليس نظام مؤسسي يقوم على الكفاءة والمعايير.
وفي نفس الصياغ رأت د. الجسار أن رفض النساء الناخبات على عدم مساندة النساء المرشحات للانتخابات. ،وهذه ظاهرة خطيرة يجب البحث فيها لان يعكس عدم ثقة الناخبة بالمرأة نفسها ، كما ان تصويتها ليس حر فلازال ينساق وراء رغبة الرجل، لكن هذا لا يعني يجب ان تصوت المرأة للمرأة ، لان هناك نساء لا تتوافر فيهم الكفاءة السياسية والشخصية لتمثيل الناخبين ، وهذا ينطبق ايضا علي الرجال.
ورأت ان تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع لن يكون الا من خلال تمكين النساء من المشاركة في صياغة القرارات على كافة المستويات (التشريعي ، والقضائي ، والحكومي )،ان تمكين المرأة يمثل اهم تحدي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال المشاركة والحصول على الفرص المتساوية ، فلا نريد ان تكون النساء متلقين ومنفذين فقط وإنما مشاركين بصفة اصلية .
ثم تحدثت الاستاذة بيبي عاشور عضو رابطة الاجتماعيين ومرشحة سابقة مجلس امة 2020 حيث قالت: إن تعديل النظام الانتخابي أمرا مطلوبا لمساندة المرأة الكويتية للوصول إلى مقاعد البرلمان و مساعدة الكفاءات للوصول ، كما ان تعديل النظام الانتخابي يجب أن يضمن أن المخرجات هي ممثلة حقيقية لإرادة الشعب بحيث يمثل النواب مختلف فئات و شرائح المجتمع، و تعديل النظام يعني تعديل كل من :
- نظام الصوت الواحد.
- الدوائر الانتخابية.
- شروط الترشيح.
- آلية التصويت .
.jpeg)
