رابطة الاجتماعيين تستعجل إقرار زيادة رواتب المتقاعدين
رابطة الاجتماعيين تستعجل إقرار زيادة رواتب المتقاعدين
  • 2023-07-26

أشادت رابطة الاجتماعيين الكويتية بالجهود الحكومية و الجهود النيابية في رفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين , وأفاد السيد خالد محمد الردعان الأمين العام لرابطة الاجتماعيين الكويتية أن أصحاب المعاشات التقاعدية هم من الفئات الأكثر أستحقاقاً للاهتمام بكل النواحي المالية وايضا الاجتماعية والصحية, ونأمل أن تتم هذه الزيادة وإقرارها بأقرب فرصة ممكنة.

 

والاهتمام بكل الفئات المهمشة والضعيفة وبشكل خاص من الناحية الاجتماعية والنفسية وليس مجرد من الناحية المالية, وضرورة اهتمام مؤسسة التأمينات الاجتماعية بضرورة الإسراع في إنشاء مدينة الكويت الطبية للمتقاعدين, وضرورة تقديم خدمات اجتماعية للمتقاعدين تتناسب مع احتياجاتهم وعمل دورات تثقيفية وتوعوية للاستفادة من طاقاتهم والخبرات التي يمتلكونها .

 

والمتقاعدين أصحاب المعاشات الضعيفة هم من الفئات التي انظلمت في الزيادات والتوزيعات الغير مبررة الأخيرة, التي سببت آثار سلبية على الباب الأول وهو مرتبات العاملين الذي تعدت نسبته ال 70% من ميزانية الدولة بالإضافة إلى الدعوم وهذا رقم خطير جدا محاسبياً, ونحن نخشى أن تكون هناك تداعيات وتأثيرات إجتماعية خطيرة عند عدم إستقرار نسبة الصرف مع الايرادات.

 

وأضاف الردعان أن الهدر الذي يحدث يثير لدينا القلق وبشكل خاص الباب الأول وأيضا طريقة توزيع المكافأت فعلى سبيل المثال مكافأة الصفوف الأمامية لازالت مطالباتها من قبل بعض الجهات لم تغلق وتم توزيعها بشكل غير منصف, مع العلم أن الموظف الكويتي وقت الأزمات لا يحتاج لمكافأة بل العمل في ظل الأزمات شرف لكل كويتي إنما يحتاج إلى تقدير أدبي, وأيضاً صرف إجازات العاملين لم يكن منصف فمن يعمل بكل جهد وأمانة لا يستطيع أن يتمتع بهذه الميزة حيث أن هو من يستخدم هذه الإجازات المستحقة له ولا بد أن يستخدمها نظير الجهد الذي يبذله ونظير المسؤولية الوظيفية الملقاة على عاتقه, في حين هناك قلة لا يبذل أي جهد في العمل وغير منتظم ويقوم باستبدال رصيد الاجازات ومنحه مقابل مالي بدون أي اشتراطات وواجبات وظيفية، وصرف مبالغ للاجازات يفوق الميزانية التقديرية والمقررة يعتبر قرار سلبي وغير مدروس للجهة المناط بها تنظيم ميزانية الدولة.

 

منذ السبعينيات ومؤسسات المجتمع المدني والمختصين يطالبون بتنويع مصادر الدخل وأن اهتمام الدولة بمصدر دخل واحد رئيسي وهو النفط قد تكون عواقبه وخيمة في أي لحظة وليس فقط في المستقبل, وأن الأمل ليس فقط في الصناديق السيادية حيث أن انها صناديق استثمارية مالية للأجيال القادمة قد تتحكم بها الأسواق وقيمها غير مستقرة , ومن المقلق أن ميزانية الدولة لم تقم باستقطاع نسبة 10% حصة صندوق الأجيال القادمة من إجمالي الإيرادات الفعلية للموازنة للسنة الثالثة على التوالي.

 

المجتمع  بحاجة الى أن يتفادى ان يصبح مجتمع استهلاكي يعتمد على التبضع والاستهلاك المفرط في شراء الاحتياجات الأساسية واستهلاك الطعام والتبضع المفرط لمجرد توافر المال, ومتابعة البعض من المشاهير الزائفين الذي يقومون بالتبضع و السفر والشراء الغير مبرر للكماليات في المقابل يستدرجون المتابعين وإستغلالهم من أجل نيل الإيرادات التجارية نظير هذا التسويق الغير مباشر, يجب أن يكون هناك وعي في الاستهلاك وضرورة  تنمية ثقافة الادخار والاستثمار لدي جميع أفراد المجتمع.

 

المجتمع بحاجة الى اهتمام من الجهات المختصة, وهذه الجهات موجودة منذ سنوات لكن لم يتم تفعيل أغلب اختصاصاتها فهناك جيوش جرارة من العاملين لا يعلمون اختصاصات الإدارات التي يعملون بها ولا يعلمون أهمية دورهم في المجتمع, وهؤلاء بحاجة الى تفعيل دورهم من خلال إختيار قيادات فاعلة تؤمن بالعمل الجماعي و من ذوي الكفاءة والخبرة وتعي أهمية المؤسسات التي يتولون مسؤوليتها .