نظمت رابطة الاجتماعيين الكويتية بالتعاون مع الجمعية الخليجية للاجتماعيين ورشة عمل في رحاب دولة الكويت خلال الفترة من 9-10 اكتوبر 2017م تحت عنوان " قضايا الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية " تحقيقاً للأهداف التالية:

1. التعريف بأدوار وآثار وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة قضايا الشباب في المجتمع العربي ودول مجلس التعاون الخليجي .
2. تحديد المخاطر الناجمة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على قضايا الشباب واقتراح الحلول المناسبة.
3. إبراز دور الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين في مواجهة التحديات التي تواجه الشباب وتعمل على تنمية مهاراتهم واستخدامهم الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي.
4. صياغة مسودة بالسبل الفُضلى لتوظيف إمكانيات وقدرات الشباب في المجتمع الخليجي على الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي.

وقد باشرت الورشة أعمالها تحت رعاية وحضور عضو مجلس الأمة الكويتي السيد/ رياض أحمد العدساني الذي نوَه بكلمته في الجلسة الافتتاحية بجهود الرابطة وعطائها الإيجابي في مواجهة قضايا الشباب والسعي الدؤوب في المساهمة في عمليات التنمية البشرية والإنمائية، وتأثيرها الفاعل في شبكة التواصل الاجتماعي في المجتمع بشكل عام وحول قضايا الشباب بشكل خاص.. مرحباً بالوفود الخليجية المشاركة في هذه الفعالية.

وكان لرئيس رابطة الاجتماعيين السيد/ عبدالله يوسف الرضوان كلمة في جلسة الافتتاح أشار فيها إلى أن رابطة الاجتماعيين الكويتية واحدة من مؤسسات المجتمع المدني، وهي بهذه الصفة تسعى مع مؤسسات الدولة في تعزيز السلوك الإنتاجي بين أفراد المجتمع، وعلى تطوير وبناء قدرات الأفراد كأثر من آثار العلاقة العضوية بين مؤسسات المجتمع المدني والدولة، ومن هذا المنطلق عملت على تنظيم ورشة علمية بالتعاون مع الجمعية الخليجية للاجتماعيين بهدف إلقاء شيء من الضوء على وسائل التواصل الاجتماعي في دول الخليج العربية والعالم العربي، وتحديداً التداعيات السلبية في استخدام هذه الوسائل، وصولاً الى توصيات إيجابية يمكن أن تساهم في توعية الشباب على تلافي الظواهر السلبية لهذه الوسائل، وتعريفهم بأفضل الطرق لحل قضاياهم في المجتمع وعرض أهم التجارب لهم.

كما كان لرئيس الجمعية الخليجية للاجتماعيين السيد/ خلف أحمد خلف كلمة نوّه فيها بأن شبكات التواصل تتخذ لها من فئة الشباب على وجه الخصوص مسارات أكثر تأثيراً وتأثراً، وذلك يعود بالدرجة الأساس لما يشكله الشباب أنفسهم من مكون غاية في الحيوية، وفي الجرأة والتجديد من جهة، وفي خلق مآزق لأنفسهم ولمن حولهم من جهة أخرى من خلال تفاعلهم واستغلالهم لهذه الشبكة، من إمكانيات النشر والانتشار على نحو غير مسبوق، لذلك يبدو موضوع هذه الورشة سؤالاً موجهاً لذوي الاختصاص من الاجتماعيين والنفسيين والتربويين عن الأدوار والمهام المطلوبة والمتوقعة منهم خدمة لفئات الشباب الواسعة والمؤثرة في نسيج مجتمعنا العربي الخليجي، وبما يعزز أهمية تنمية واستقرار هذا المجتمع.

في هذه الجلسة تحدثت أيضاً السيدة/ نجوى عبداللطيف الجناحي مدير إدارة المنظمات الأهلية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمملكة البحرين التي أكدت في كلمتها بأن رابطة الاجتماعيين الكويتية وجمعية الاجتماعيين الخليجية ومواصلتهم لدرب العطاء الذي سار عليه السابقون أثمرت تنظيم ورشة تدور موضوعاتها حول قضية تعتبر من أهم القضايا الاجتماعية، وهو الدور المطلوب لوسائل التواصل الاجتماعي في العمل مع قضايا الشباب في المجتمع الخليجي، مما يدل على قدرة الرابطة والجمعية على ملامستهم لاحتياجات المجتمع وتتبعهم لمستجدات الحياة الاجتماعية، فمحاور الورشة تعالج جوانب حساسة من خلال طرح أسئلة تثير نقاشات خصبة في هذا المجال وأهمها ما التساؤل حول آثار وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب والمراهقين والأسرة العربية والخليجية، وما مدى توظيفها لخدمة تطلعات وطموحات الشباب ودورها في التصدي للتحديات التي تواجههم والدور الذي يؤديه الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون في خدمة المجتمع وقضايا الشباب؟ منوّهة بأنها على يقين بأن الورشة سوف تخرج بنتائج هامة حيال القضية المطروحة التي حرص القائمون على تنظيم هذه الورشة لدراستها، ودعوة شخصيات لها خبراتها وعطاؤها في العمل الاجتماعي لإدارتها.

* ملاظة تم طباعة كتيب خاص بالورشة تكون مرجع للمهمتمين بالموضوع .